ذكرى استرجاع وادي الذهب: تهنئة من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة لعيون الساقية الحمراء إلى جلالة الملك محمد السادس
تحتفل المملكة المغربية بذكرى استرجاع وادي الذهب، هذه الذكرى المجيدة التي ترمز إلى الانتصار العظيم والملحمة البطولية التي جسدت أسمى معاني الوطنية والوحدة بين الشعب المغربي وقيادته الرشيدة. وبهذه المناسبة العزيزة، يتقدم السيد سيدي خليل ولد الرشيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة لعيون الساقية الحمراء، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء الغرفة، بأحر التهاني وأطيب التمنيات إلى جلالة الملك محمد السادس، داعيًا الله أن يمده بالصحة والسعادة، وأن يعيد هذه الذكرى على جلالته والشعب المغربي بمزيد من التقدم والرخاء.
أهمية ذكرى استرجاع وادي الذهب في ترسيخ الوحدة الوطنية
تعتبر ذكرى استرجاع وادي الذهب واحدة من أهم المحطات التاريخية في مسيرة كفاح الشعب المغربي لاستكمال وحدته الترابية. في 14 أغسطس 1979، شهدت المملكة المغربية حدثًا تاريخيًا بعودة إقليم وادي الذهب إلى حضن الوطن الأم، بعد أن أعلنت قبائل المنطقة ولاءها للعرش العلوي المجيد ورفعت البيعة لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه. هذا الحدث العظيم شكل علامة فارقة في تاريخ المملكة، حيث جسد أسمى معاني الوطنية والوحدة بين الشعب وملكه، وأكد التلاحم الكبير بين مكونات الأمة المغربية في سبيل الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها.
وفي هذا السياق، يؤكد السيد سيدي خليل ولد الرشيد على أن ذكرى استرجاع وادي الذهب تمثل فرصة لتجديد العهد على مواصلة العمل من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز الروابط القوية بين جميع مكونات الشعب المغربي، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. هذه الذكرى تذكرنا جميعًا بأهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات، وبأن المغرب سيظل قويًا ومتماسكًا أمام كل الصعوبات بفضل تلاحم شعبه وقيادته.
إنجازات جلالة الملك محمد السادس في تعزيز الوحدة الترابية وتنمية الأقاليم الجنوبية
منذ تولي جلالة الملك محمد السادس العرش، شهدت الأقاليم الجنوبية للمملكة نهضة تنموية شاملة، حيث حرص جلالته على وضع قضايا الوحدة الترابية والتنمية في مقدمة أولوياته. وتواصل المملكة تحت قيادة جلالته العمل على تطوير البنية التحتية وتحسين الظروف المعيشية للسكان في هذه المناطق، وذلك من خلال إطلاق العديد من المشاريع التنموية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار.
وفي هذا الإطار، قامت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة لعيون الساقية الحمراء بتنفيذ عدد من المبادرات التنموية التي تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة لسكان المنطقة. وقد تم تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل التي تستهدف تأهيل الشباب وتطوير مهاراتهم في مختلف المجالات، بما في ذلك ريادة الأعمال والتسويق الرقمي وإدارة المشاريع. كما تم توفير الدعم الفني والمالي للراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة، مما ساهم في خلق بيئة اقتصادية محفزة تدعم التقدم والتنمية في المنطقة.
التزام غرفة التجارة بمواصلة دعم الوحدة الترابية والتنمية
بمناسبة ذكرى استرجاع وادي الذهب، يجدد السيد سيدي خليل ولد الرشيد التزام غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة لعيون الساقية الحمراء بمواصلة العمل على تعزيز الوحدة الترابية ودعم جهود التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية. وأكد أن الغرفة ستظل شريكًا أساسيًا في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه الأقاليم وتوفير بيئة اقتصادية مزدهرة.
وفي هذا السياق، تعمل الغرفة باستمرار على تحسين مناخ الأعمال في الجهة من خلال تشجيع الاستثمار وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين ورواد الأعمال. كما تحرص الغرفة على تعزيز التواصل والتعاون بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين في المنطقة من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وفي الختام، يتقدم السيد سيدي خليل ولد الرشيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة لعيون الساقية الحمراء، مرة أخرى بأحر التهاني وأصدق التمنيات إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى استرجاع وادي الذهب، داعيًا الله أن يحفظ جلالته ويمده بالصحة والعافية، وأن يحمي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وتعرب الغرفة عن سعادتها بتجديد التزامها بالعمل بجد وإخلاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، داعية الله أن يعيد هذه الذكرى على جلالته والشعب المغربي بمزيد من التقدم والرخاء.