رسالة تعزية من سيدي خليل ولد الرشيد إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله
قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة لطيفة، حرم الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني ووالدة جلالتكم، حفظكم الله. إنها لمناسبة أليمة ومصاب جلل أحزن قلوبنا جميعاً، وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم السيد سيدي خليل ولد الرشيد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة العيون الساقية الحمراء، بأحر التعازي وأصدق المواساة القلبية إلى جلالتكم، وإلى أصحاب وصاحبات السمو الملكي الأمراء الأجلاء والأميرات الجليلات، وللأسرة الملكية الشريفة.
نحن ندرك تماماً حجم الفقد الذي تشعرون به في هذا الوقت العصيب، ونسأل الله العلي القدير أن يمنحكم الصبر والسلوان، وأن يتغمد روح الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين. كانت الأميرة لالة لطيفة مثالاً للكرم والأخلاق العالية، وتركها لنا إرثاً غنياً من القيم والمبادئ التي نعتز بها ونحرص على الحفاظ عليها.
كما نتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم ويرعاكم، وأن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية، وأن يوفقكم في مساعيكم النبيلة لخدمة هذا الوطن العزيز. إنا لله وإنا إليه راجعون.
إن فقدان الأميرة لالة لطيفة هو خسارة كبيرة لنا جميعاً، ولكننا على يقين بأن إرثها الكريم سيظل خالداً في قلوبنا وعقولنا. ولنا في ذلك عزاء كبير، فالمصائب التي تصيبنا في هذه الحياة الدنيا هي اختبار من الله لعباده المؤمنين، كما قال تعالى: {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ونسأل الله أن يتقبل فقيدتنا في واسع رحمته ويجعل مثواها الجنة.
وتفضلوا جلالتكم بقبول فائق الاحترام والتقدير.
سيدي خليل ولد الرشيد
رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة العيون الساقية الحمراء